بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرد الحامي على رسالة طامي
قال تعالى (ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّه)
وعن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن من أعظم الفِرى أن يدَّعي الرجل إلى غير أبيه ) رواه البخاري
بين أيديكم رسالة شاعت وانتشرت بين الكثير من أفراد قبيلة بني عبدالله فقد دار حولها جدل كبير وقد سألت عنها في أيما موضع فكان لزاماً علينا بيان حقيقتها بيانا شافيا كافيا وقبل مدة من الزمن عكفت على دراستها دراسة مستفيضة واستفدت من أصحاب الخبرة وأهل الشأن في هذا وخصوصاً من يعنيهم الأمر خاصة أنها تتعلق بشريحة كبيرة من الناس (أشراف وبني عبدالله)
وإليكم نص الرسالة مذيلة بالحقائق والبراهين على بطلانها :
رسالة طامي الحسيني إلى بني عبدالله من مطير يقول فيها:العبادلة أو بني عبدالله الذين هم مع قبيلةمطير العربية الكريمة العريقة هم بني أحمد بن عبد الله بن زيد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهم أبناء عم العبادلة المعروفين باسم العبادلة الأشراف أبناء عبد الله بن يحيى بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقد حاربوهم الأشراف الحسينيون لقرون مضت وكانت نتتهي المعارك بنصر حين للحسينيين وحين للعبادلة بني زيد لكن العبادلة بني زيد لم يحظوا بتأييد قبيلة حجازية واحدة للحكم أبداً وكان تأييد قبائل الحجازالمطلق للحكم للأشراف الحسينيون ومن ثم جلا العبادلة بني زيد لقبيلة مطير منذ قرون وهم الآن أكبر جذم فيها عن بني هاشم القرشيون وأكثرهم ذهب إلى نجد والمدينة المنورة بعيداً عن مكة المكرمة وشعابها ديارالأشراف العابادلة بني يحيى والحسينيون ومن الدلائل على أن العبادلة الذين هم مع قبيلة مطير الآن أنهم من بني هاشم ومن آل البيت تحديداً وعزوتهم( خيال الهدلا العبدلي ) وهي العزوة التي تجمع بين العبادلة بني يحيى بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبين العبادلة بني زيد بن علي بن ابي طالب رضي الله عنه هذه عزوة العبدلي الشريف (خيال الهدلا عبدلي ) وعزوة العبدلي المطيري ( خيال الهدلا عبدلي ) إلى يومنا هذا ......
أخوكم : الشريف طامي بن ردة الحسيني . ا . هـ
تفنيد نصوص الرسالة :
أولاً:الحقائق التاريخية :
أــ النسب التاريخي لبني عبدالله :هم أبناء عبدالله بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار العدناني الذي جاء ذكره في موضع غير واحد في صحيح مسلم وفي عدد من كتب التأريخ
روى مسلم في باب الفضائل قال: حدثني زهير بن حرب حدثنا يزيد- هو ابن هارون ـ أخبرنا أبو مالك الأشجعي عن موسى بن طلحة عن أبي أيوب قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((الأنصار ومزينة وجهينه وأشجع ومن كان من بني عبدالله موالي من دون الناس والله ورسوله مولاهم)
يقول الشارح النووي رحمه الله :موالي : أي وليهم والمتكفل بهم وبمصالحهم
وهم مواليه أي ناصروه والمختصون به .
قال القاضي : المراد ببني عبدالله هنا بنوعبدالعزى من غطفان سماهم النبي صلى الله عليه وسلم بني عبدالله فسمتهم العرب بني محولة لتحويل أسم أبيهم .... أنتهى(شرح النووي لصحيح مسلم)
قال ابن الكلبي:
وفدوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من أنتم؟ قالوا: نحن بنوعبد العزى. قال: بل أنتم بنو عبد الله.)
وأمهم أسيلة بنت عكابة بن مصعب بن علي بن بكر بن وائل كانوا يسكنون حرة بني عبدالله في الحجاز والعرف وأبلى في عالية نجد ومنهم جزء كبير يسكن في عالية وأواسط نجد
من هذا وذلك نخلص إلى أن نسب بني عبدالله وجد في العصر الجاهلي قبل العهد النبوي وأنه لاعلاقة له بنسب الأشراف ولا يتصل بذرية علي بن ابي طالب رضي الله عنه وأرضاه وما حدث في عهد النبوة هو تغيير الإسم فقط واحتفظت القبيلة به لشرف من قام بتغييره صلى الله عليه وسلم
ب ــ حقيقة زيد بن علي رضي الله عنه :مما يدل على بطلان هذه الرسالة أنه لم تذكر كتب النسب و المراجع أن من أبناء علي رضي الله عنه ابنا يدعى زيدا ً إذاً زيد هذا الذي نسب صاحب الرسالة العبادل إليه هو شخصية وهمية لا وجود لها تاريخياً. قال اليعقوبي في تاريخه : ( وكان له ( يعني علي رضي الله عنه ) من الولد أربعة عشر ذكرا : الحسن والحسين ومحسن – مختلف فيه مات صغيرا- أمهم فاطمة بنت رسول الله ومحمد الأكبر وعبيد الله وابو بكر والعباس وجعفر وعثمان وعبد الله وعمرو ومحمد الأصغر لا عقب له وعثمان الأصغر ويحيى وقال الأربلي : في كتابه كشف الغمة ج2 ص 65 : ( أن أولاده من الذكور أربعة عشر ذكرا :وهم : الحسن الحسين ومحمد الأكبر وعبيدالله وابو بكر والعباس وعثمان وجعفر وعبد الله ، ومحمد الأصغر ويحيى وعون ، وعمر ومحمد الأوسط .
ثانياً: أقوال السادة الأشراف حول هذه الرسالة :
1- الأستاذ النسابة ناجي الشريف يقول :هذه الرسالة لا أصل لها
2- الشريف عبدالله النموي يقول: الرسالة يبدو عليها الوضع حتى يثبت العكس من دليل أو برهان لا مراء فيه.
3- الشريف فهد الجودي الحسيني يقول:سمعنا بهذا الكلام كثيراً فعرفنا من البعض ممن يقولوا بهذا القول ولكن دون بينة قوية والله المستعان أ. هــ
كتبه : نايف بن علي العبدلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرد الحامي على رسالة طامي
قال تعالى (ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّه)
وعن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن من أعظم الفِرى أن يدَّعي الرجل إلى غير أبيه ) رواه البخاري
بين أيديكم رسالة شاعت وانتشرت بين الكثير من أفراد قبيلة بني عبدالله فقد دار حولها جدل كبير وقد سألت عنها في أيما موضع فكان لزاماً علينا بيان حقيقتها بيانا شافيا كافيا وقبل مدة من الزمن عكفت على دراستها دراسة مستفيضة واستفدت من أصحاب الخبرة وأهل الشأن في هذا وخصوصاً من يعنيهم الأمر خاصة أنها تتعلق بشريحة كبيرة من الناس (أشراف وبني عبدالله)
وإليكم نص الرسالة مذيلة بالحقائق والبراهين على بطلانها :
رسالة طامي الحسيني إلى بني عبدالله من مطير يقول فيها:العبادلة أو بني عبدالله الذين هم مع قبيلةمطير العربية الكريمة العريقة هم بني أحمد بن عبد الله بن زيد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهم أبناء عم العبادلة المعروفين باسم العبادلة الأشراف أبناء عبد الله بن يحيى بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقد حاربوهم الأشراف الحسينيون لقرون مضت وكانت نتتهي المعارك بنصر حين للحسينيين وحين للعبادلة بني زيد لكن العبادلة بني زيد لم يحظوا بتأييد قبيلة حجازية واحدة للحكم أبداً وكان تأييد قبائل الحجازالمطلق للحكم للأشراف الحسينيون ومن ثم جلا العبادلة بني زيد لقبيلة مطير منذ قرون وهم الآن أكبر جذم فيها عن بني هاشم القرشيون وأكثرهم ذهب إلى نجد والمدينة المنورة بعيداً عن مكة المكرمة وشعابها ديارالأشراف العابادلة بني يحيى والحسينيون ومن الدلائل على أن العبادلة الذين هم مع قبيلة مطير الآن أنهم من بني هاشم ومن آل البيت تحديداً وعزوتهم( خيال الهدلا العبدلي ) وهي العزوة التي تجمع بين العبادلة بني يحيى بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبين العبادلة بني زيد بن علي بن ابي طالب رضي الله عنه هذه عزوة العبدلي الشريف (خيال الهدلا عبدلي ) وعزوة العبدلي المطيري ( خيال الهدلا عبدلي ) إلى يومنا هذا ......
أخوكم : الشريف طامي بن ردة الحسيني . ا . هـ
تفنيد نصوص الرسالة :
أولاً:الحقائق التاريخية :
أــ النسب التاريخي لبني عبدالله :هم أبناء عبدالله بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار العدناني الذي جاء ذكره في موضع غير واحد في صحيح مسلم وفي عدد من كتب التأريخ
روى مسلم في باب الفضائل قال: حدثني زهير بن حرب حدثنا يزيد- هو ابن هارون ـ أخبرنا أبو مالك الأشجعي عن موسى بن طلحة عن أبي أيوب قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((الأنصار ومزينة وجهينه وأشجع ومن كان من بني عبدالله موالي من دون الناس والله ورسوله مولاهم)
يقول الشارح النووي رحمه الله :موالي : أي وليهم والمتكفل بهم وبمصالحهم
وهم مواليه أي ناصروه والمختصون به .
قال القاضي : المراد ببني عبدالله هنا بنوعبدالعزى من غطفان سماهم النبي صلى الله عليه وسلم بني عبدالله فسمتهم العرب بني محولة لتحويل أسم أبيهم .... أنتهى(شرح النووي لصحيح مسلم)
قال ابن الكلبي:
وفدوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من أنتم؟ قالوا: نحن بنوعبد العزى. قال: بل أنتم بنو عبد الله.)
وأمهم أسيلة بنت عكابة بن مصعب بن علي بن بكر بن وائل كانوا يسكنون حرة بني عبدالله في الحجاز والعرف وأبلى في عالية نجد ومنهم جزء كبير يسكن في عالية وأواسط نجد
من هذا وذلك نخلص إلى أن نسب بني عبدالله وجد في العصر الجاهلي قبل العهد النبوي وأنه لاعلاقة له بنسب الأشراف ولا يتصل بذرية علي بن ابي طالب رضي الله عنه وأرضاه وما حدث في عهد النبوة هو تغيير الإسم فقط واحتفظت القبيلة به لشرف من قام بتغييره صلى الله عليه وسلم
ب ــ حقيقة زيد بن علي رضي الله عنه :مما يدل على بطلان هذه الرسالة أنه لم تذكر كتب النسب و المراجع أن من أبناء علي رضي الله عنه ابنا يدعى زيدا ً إذاً زيد هذا الذي نسب صاحب الرسالة العبادل إليه هو شخصية وهمية لا وجود لها تاريخياً. قال اليعقوبي في تاريخه : ( وكان له ( يعني علي رضي الله عنه ) من الولد أربعة عشر ذكرا : الحسن والحسين ومحسن – مختلف فيه مات صغيرا- أمهم فاطمة بنت رسول الله ومحمد الأكبر وعبيد الله وابو بكر والعباس وجعفر وعثمان وعبد الله وعمرو ومحمد الأصغر لا عقب له وعثمان الأصغر ويحيى وقال الأربلي : في كتابه كشف الغمة ج2 ص 65 : ( أن أولاده من الذكور أربعة عشر ذكرا :وهم : الحسن الحسين ومحمد الأكبر وعبيدالله وابو بكر والعباس وعثمان وجعفر وعبد الله ، ومحمد الأصغر ويحيى وعون ، وعمر ومحمد الأوسط .
ثانياً: أقوال السادة الأشراف حول هذه الرسالة :
1- الأستاذ النسابة ناجي الشريف يقول :هذه الرسالة لا أصل لها
2- الشريف عبدالله النموي يقول: الرسالة يبدو عليها الوضع حتى يثبت العكس من دليل أو برهان لا مراء فيه.
3- الشريف فهد الجودي الحسيني يقول:سمعنا بهذا الكلام كثيراً فعرفنا من البعض ممن يقولوا بهذا القول ولكن دون بينة قوية والله المستعان أ. هــ
كتبه : نايف بن علي العبدلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق