الأربعاء، 27 ديسمبر 2017

مكارم الاخلاق

من أخلاق العلماء
روى الخطيب بسنده إلى عبد الله بن رجاء أنه قال كان لأبي حنيفة جار بالكوفة إسكافي يعمل نهاره أجمع حَتَّى إذا جَنّه الليل رجع إلى منزله وقد حمل لحمًا فطبخه ثُمَّ لا يزال يشرب الخمر حَتَّى إِذا سكر غنى بصوتٍ قول العرجي:
أضاعوني وأي فتى أضاعوا
                               ليوم كريهة وسداد ثغرِ
فلا يزال يشرب ويردد هَذَا البيت حَتَّى يأخذه النوم وكان ابو حنيفة يسمع جلبته كل يوم
وذات ليلة كان أبوحنيفة يصلي الليل ففقد
صوته فسأل عنه فَقِيل أخذه العسس منذ ليال وهو محبوس فصلى أبو حنيفة صلاة الفجر وركب بغلته واستأذن على الأمير قال الأمير ائذنوا لَه وأقبلوا به راكبًا ولا تدعوه ينزل حتى يطأ البساط ففعلوا فلم يزل الأمير يوسع له من مجلسه وقال ما حاجتك يا إمام قال لي جار إسكافي أخذه العسس منذ ليال أيأمر الأمير بتخليته فقال نعم فخلي عنه فتبع الأسكافي أباحنيفة فقال له هل أضعناك يافتى فقال بل حفظتَ ورعيتَ.فانتهى عن سكره.
                       نقله نايف البديري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملخص كتاب تصنيف الناس بين الظن واليقين

لحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد؛ فهذه مُختارات نفيسة، انتقيتُها من كتاب: "تصنيف الناس بين الظ...