الأربعاء، 20 ديسمبر 2017

الغـيرة

بقلم الشيخ: نايف البديري          مدونة العبدلي 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  «إن الله يغار وإن المؤمن يغار وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرّم الله عليه» رواه البخاري. الغيرة هي ما ركّبه الله في العبد من قوة روحية تحمي المحارم والشرف من كل ما يدنسه. قال الغزالي"كل أمة وُضعت الغيرة في رجالها وُضعت الصيانة في نسائها" والغيرة لها حد إذا جاوزته صارت تهمة وظنا سيئا بالبريء وإن قصرت عنه كانت تغافلا وتضييعا للأمانة وقد قيل: ما أحْسنَ الغـَـيْرَةَ في حِينِها، وأقْبــحَ الغَيْرَةَ في كُلِّ حِين .يروى أنّ عبد الله بن رواحة أتى جاريةً له مملوكة فرأته امرأته فأخذت شفرةً فأتته وقالت له أفعلتها يا ابن رواحة؟ فقال ما فعلت شيئاً. فقالت: لتقرأن قرآناً وإلاّ بعجتك بها. قال ففكّرت في قراءة القرآن وأنا جنب فهبت ذلك وهي امرأةٌ غيراء في يدها شفرةً لا آمنها.فقلت  
      وفينا رسول الله يتلو كتابه 
                  إذا أنشقّ معروفٌ من الصّبح ساطعُ
       أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا
                              به موقناتٌ أن ما قال واقعُ

قال فألقت السّكّين من يدها وقالت آمنت بالله وكذّبت بصري. قال فأتيت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فأخبرته بذلك فضحك وأعجبه ما صنعت.                                                
                  
   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملخص كتاب تصنيف الناس بين الظن واليقين

لحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد؛ فهذه مُختارات نفيسة، انتقيتُها من كتاب: "تصنيف الناس بين الظ...