الاثنين، 15 يناير 2018

ملحة

بقلم الشيخ: نايف البديري      
حضر مجلس أبي عبيدة النحوي رجل فقال: رحمك الله أبا عبيدة ما العنجيد؟ قال: رحمك الله ما أعرف هذا قال: سبحان الله أين يذهب بك عن قول الأعشى:
يوم تبدي لنا قُتَيلةُ عن جيــدٍ ونحرٍ تزينه الأطواق
فقال: - عافاك الله - عن حرف جاء لمعنىً والجيد: العنق.ثم قام آخر في المجلس فقال: أبا عبيدة - رحمك الله - ما الأودع؟ قال: عافاك الله ما أعرفه. قال: سبحان الله أين أنت عن قول العرب (زاحم بعودٍ أو دع)؟ فقال: ويحك، هاتان كلمتان. والمعنى أو اترك أو ذر.
ثم استغفر الله وجعل يدرس، فقام رجل فقال: رحمك الله أخبرني عن كوفا، أمن المهاجرين أم من الأنصار؟
قال: قد رويت أنساب الجميع وأسماءهم ولست أعرف فيهم كوفا. قال: فأين أنت عن قوله تعالى: (والهدى معكوفا).
قال: فأخذ أبو عبيدة نعليه واشتد ساعياً من مسجد البصرة يصيح بأعلى صوته: (مِن أين حُشرت البهائم عليَّ اليوم؟). 
مدونة العبدلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملخص كتاب تصنيف الناس بين الظن واليقين

لحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد؛ فهذه مُختارات نفيسة، انتقيتُها من كتاب: "تصنيف الناس بين الظ...